التعلم عن بـــعـــد

أغسطس 08, 2021




التعلم عن بـــعـــد

التعليم عن بـــعـــد

 مقدمـــة :

تزايد الاهتمام بالتعلم عن بعد (Distance Leaning) في البلاد المتقدمة والعديد من البلاد النامية ليصبح جزءا من أنظمة التعليم فيها لما يمتلكه من قوة كامنة يمكن أن تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.  وقد نبع ذلك الاهتمام العالمي بهذا النوع من التعليم بسبب التطورات الهائلة التي تحدث في حقل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات(Information & Communication Technology- ICT) من جهة وبسبب الحاجة الملحة لتحديث مهارات الكوادر البشرية العاملة من جهة أخرى.  إن تلك التكنولوجيا أصبحت أداة المجتمعات الفاعلة لتحقيق التنمية البشرية المستديمة في ظل اقتصاد عالمي يرتكز على المعرفةKnowledge-based Economy.  فمن خلال تلك التكنولوجيا أصبح من الممكن الوصول السريع لمصادر المعلومات عبر الربط الشبكي الذي تيسره والذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية للمجتمعات المختلفة بل ويتجاوز تلك الحدود حتى ضمن نطاق المجتمع الواحد بشرائحه المتعددة.  

إن التعلم عن البعد أصبح الأداة التي يتطلع إليها متخذي القرار في جميع القطاعات العاملة في المجتمعات من تربويين أو مدربين أو مسئولي قطاع خاص للنهوض بجميع شرائح تلك المجتمعات بسبب المزايا العديدة التي يتضمنها هذا النوع من التعلم ودورها في المجال التنموي.

المعنى والمضمون :

تستخدم الأدبيات التربوية الكثير من المسميات عند الإشارة لمفهوم التعلم عن بعد (Distance Learning) مثل التعلم عن بعد و التعلم الموزع (Distributed Learning)  والتعلم المرتكز على المصادر (Resource-based Learning) والتعلم المرن (Flexible Learning) وغيرها من المصطلحات التي تزخر بها مثل هذه الأدبيات .

  فالمعاني والتعريفات تتباين بالنسبة للمفهوم بحسب النظرة له والفهم لجوانبه.  

وتتبنى منظمة اليونسكو تعبير "التعلم المفتوح والتعلم عن بعد" (Open & Distance Learning) للإشارة إلى التعلم الذي يكون فيه المتعلم بعيدا مكانيا عن مكان تعلمه.  ويرجع استخدام تعبير التعليم المفتوح منذ بداية ظهوره في نهاية القرن التاسع عشر بسبب فتح الفرص أمام الأفراد للدراسة بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية أو حالتهم الاقتصادية والاجتماعية.  وتشير اليونسكو إلى أن المقصود بالتعلم عن بعد أو التعليم عن بعد إلى أنه: عملية تربوية يتم فيها كل أو أغلب التدريس من شخص بعيد في المكان والزمان عن المتعلم، مع التأكيد على أن أغلب الاتصالات بين المعلمين والمتعلمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونيا أو مطبوعا ،أما الجمعية الأمريكية للتعلم عن بعد فتعرفه على أنه عملية اكتساب المعارف والمهارات بواسطة وسيط لنقل التعليم والمعلومات متضمنا في ذلك جميع أنواع التكنولوجيا وأشكال التعلم المختلفة للتعلم عن بعد.


                   اهم ملامح التعليم عن بعد:


   1-  التعليم عن بعد يجعل الباب مفتوحاً أمام الجميع (تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص).             

  2- التغلب على العائق الزمني (فئات عمرية مختلفة يمكنها الالتحاق بنظام التعلم عن بعد).

  3- التغلب على العائق الجغرافي (حرمان الكثيرين من الدراسة لبعد المسافة)  

  4- الاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلاً من تكديسها (يستفيد منها عدد غير محدود من الطلبة).

 5 -  حرية المتعلم في دراسته ومتابعته للتعليم.

 6- اعتماد أسلوب خاص في اعداد الماده التعليميه.

7 - التفاعلية إثناء العرض المرئي المسموع.

 8- قلة تكلفة التعليم وزيادة العائد علي المتعلم.

 9-  زيادة الفرص التعليمية الا المتعلم دون بذل مجهود.

 10- تباعد مكاني بين المعلم والمتعلم.

 11- إمكانية عقد لقاءات دورية بين المتعلم ومنسقي عملية التعلم.

 12- استخدام قنوات اتصال لتيسير التفاعل بين المعلم والمتعلم.

13 - تعليم الأفراد كأفراد  وليس كمجموعات.

 14- الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية (البريد الإلكتروني-الانترنت - الساتلايت «الأقمار الصناعية والفضائيات» - الأقراص المدمجة - Video Conferencing ).

 15- تخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية (عدم إضاعة فرص التعليم على الطلبة بسبب محدودية القدرة الاستيعابية للمؤسسات الوطنية).

 16- عادة ما تكون الدراسة (بحثية) لدرجتي الماچستير والدكتوراة، ولا تستوجب أن   يتواجد الطالب في الجامعة بشكل منتظم.

      فيما يتعلق بواسائط التعليم:

   هناك مجال واسع من الخيارات التكنولوجية المتاحة أمام المدرس عن بعد والتي تنحصر ضمن أربعة أصناف رئيسة هي : 

الصوت : الوسائل التعليمية السمعية والتي تتضمن تقنيات الاتصال التفاعلية  بالهاتف وعبر التخاطب الصوتي الجماعي , وراديو الموجة القصيرة . كما ويوجد نوع ثانٍ من الوسائل الصوتية غير التفاعلية وهي الوسائل ذات الاتجاه الواحد مثل أشرطة التسجيل .

الفيديو : وسائل الصوت والصورة التعليمية تتضمن الصور الثابتة كالشرائح الصورية , والصور المتحركة التي سبق إنتاجها مثل الأفلام وأشرطة الفيديو , والصور المتحركة الحية بالاشتراك مع وسائل التخاطب الجماعي (حيث تكون الصورة ذات اتجاه واحد أو اتجاهين , أما الصوت فيكون ذو اتجاهين) .

البيانات : حيث تقوم أجهزة الكمبيوتر بإرسال واستقبال المعلومات بشكل إلكتروني , فكلمة البيانات تستعمل هنا لوصف الفئة الواسعة من الوسائل التعليمية.

    فيما يتعلق بالمواد والاساليب: 


توفير المرونه في مضمون المواد التعليميه ومنهجها.

المواد التعليميه موضوعه خصيصا لتناسب الاسلوب الدراسي الذاتي.

انتاج برامج مدرسية يشاهدها الدارسون في منازلهم.

انتاج برامج تلفزيونية مدرسية لطلاب المدارس.

برامج تلفزيونية لتعليم الكبار(محو الامية).

     التعليم عن بعد والتعليم المفتوح:


  هناك فروق بينها تتمثل في الاتي:

التعليم عن بعد هوتعليم يحدث عندما تكون هناك مسافة بين المتعلم والمعلم بمساعدة مواد تعليمية تم اعدادها مسبقا، اما التعليم المفتوح نوع من التعليم تتعلق  فلسفته بتحسين فرص الالتحاق والتركيز علي المتعلم وتتضمن طريقته بعض عناصر التعليم عن بعد.

ليس كل نظم التعليم عن بعد مفتوحة.

التعليم عن بعد لايحتاج ان يكون مفتوحا بالمرة، اما في الواقع العملي فان برنامج التعليم عن بعد تتضمن درجة من الانفتاح تتعلق بحرية الاختيار للمكان والوقت والسرعة التعلم.

فتحت سوريا في كليات الآداب والعلوم الإنسانية وقبلت في التعليم  المفتوح كل الطلاب المتقدمون للا نتساب في جامعة دمشق وحلب وتشرين.

وفي السودان جامعة الجزيرة.

وفي السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية وسلطنة عمان.

وفي قطر بدأ برنامج التعليم الموازي الذي أنشأته الجامعة في عام 1998م وجعلته مفتوحا امام طلاب مجلس التعاون الخليجي.

*  وقد حدد الخبراء اهداف التعليم الجامعي المفتوح في الاتي:

تحقيق مبادئ ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص التعليمية والمساواة بين المواطنين.

توسيع فرص التعليم الجامعي.

تعويض الفرص لمن فاتهم الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.

الاستجابة لمتطلبات خطط التنمية الوطنية من الكوادر المؤهلة.

توفير فرص التعليم والتدريب والنمو المهني المستمر للمواطنين.

اتاحة الفرصة للشباب والكبار من الجنسين لاستثمار وقت الفراغ.




  مقارنة بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد


دلّت الأبحاث على أن الوسيلة التعليمية، لها تأثير كبير على تحصيل المتعلم طالما كانت تقنية التوصيل مناسبة للمضمون الذي يتم تقديمه، وطالما أن الفئة المستهدفة لها القدرة على استخدام نفس التقنية مثل(الفيديو التفاعلي)، مقارنة بالفيديو العادي ومقارنة بالمعلم العادي.  من الاستنتاجات الأخرى التي أمكن استخلاصها من الأبحاث ما يلي:

نسبة التحصيل في عدة امتحانات أجريت بإشراف مباشر للمدرس كانت أعلى منها في نظام التعليم عن بعد مقارنة مع النظام التقليدي (Souder, 1993) على أنه لم يلاحظ أي اختلاف في النظرة الإيجابية تجاه مواضيع المادة بين نظام التعليم عن بعد والتعليم التقليدي 

يلاحظ أن التعليم التقليدي أكثر تنظيماً ويقدم بطريقة أوضح مقارنة مع نظام التعليم عن بعد .

الإجراءات التنظيمية والأفكار اللازمة للتدريس بشكل فعال عن بعد كثيراً ما تعمل على تحسين أسلوب التعليم التقليدي للمدرس. 

الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز على العامل الحاسم في تحديد تحصيل الطالب 

الانترنت أداة أساسية للتعليم الالكتروني

    مقدمة :

  مما لا شك فيه أن المجتمعات الإنسانية بشكل عام تعيش اليوم ثورة معرفية وتكنولوجية غير مسبوقة ، الأمر الذي يفرض على كافة التنظيمات و المؤسسات مراجعة أهدافها ، و أساليبها ، و آليات عملها . و التعليم شأنه شأن أي نشاط إنساني يتطور في أهدافه و مضمونه ، و أساليبه و تقنياته ، متأثراً في هذا بالتطورات الاجتماعية ، و الثقافية و الاقتصادية ، و العلمية ، و المحلية و الإقليمية و العالمية . 

وتعد الإنترنت من أبرز مستحدثات تكنولوجيا التعليم التي فرضت نفسها على المستوى العالمي خلال السنوات القليلة الماضية حتى أصبحت أسلوباً للتعامل اليومي ، ونمطاً للتبادل المعرفي بين شعوب العالم المتقدم ، كما أن الانتشار السريع لهذه الشبكة جعلها من أحد معالم العصر الحديث ، حتى إن البعض أطلق عليه ( عصر الإنترنت ) أو عصر ثورة المعلومات لما أحدثته هذه الشبكة من أثار عميقة و تغيرات جذرية في أساليب و أشكال التواصل في شتى نواحي الحياة ،

   

 وباختراع الانترنت اعتمدت انظمة التعليم عليه شكل كبير للوصول الي المعلومة باسرع طريقة ممكنة عبر العلم باكمله.

 خدمات الإنترنت: 

1- البريد الإلكتروني :لإرسال واستقبال الرسائل ونقل الملفات مع أي شخص له عنوان بريدي بصورة سريعة جدا لا تتعدى دقائق .

2- قوائم العناوين البريدية : تشمل إنشاء وتحديث قوائم العناوين البريدية  لمجموعات من الأشخاص لهم هتمامات مشتركة .

3- خدمة المجموعات الإخبارية: تشبه خدمة القوائم البريدية باختلاف أن كل عضو يستطيع التحكم في نوع المقالات التي يريد استلامها.

4- خدمة الاستعلام الشخصي : يمكن الاستعلام عن العنوان البريدي لأي شخص أو هيئة تستخدم الإنترنت والمسجلين لديها.

5-  خدمة المحادثات الشخصية : يمكن التحدث مع طرف آخر صوتا وصورة وكتابة.

6- خدمة الدردشة الجماعية : تشبه الخدمة السابقة إلا انه يمكن التحدث مع أكثر من شخص في نفس الوقت حيث يمكن تنظيم مؤتمر لعدد من الأفراد.

7-  خدمة تحويل أو نقل الملفات : لنقل الملفات من حاسب إلى آخر  ( (FTP وهي اختصار            ( FILE TRANSFER PROTOCOL  ).

8- خدمة الأرشيف الإلكتروني :ARCHIE ) ) يمكن البحث عن ملفات معينة قد تكون مفقودة في برامجك المستخدمة في حاسبك .

9- خدمة شبكة الاستعلامات الشاملة : GOPHER ) ) يسمح للمستخدم بتشغيل والاستفادة من خدمات الكثير من الموارد الأخرى مثل خدمة نقل الملفات وخدمة المشاركة في قوائم العناوين البريدية حيث يفهرس المعلومات الموجودة علي الشبكة 

10-   خدمة الاستعلامات واسعة النطاق : (WAIS  ) تسمي هذه الخدمة باسم حاسباتها الخادمة نفسها وهي أكثر ذكاء ودقة وفاعلية من الأنظمة الأخرى حيث تبحث داخل الوثائق أو المستندات ذاتها عن بعض الكلمات المحورية أو الدالة التي يحددها المستخدم ثم تقدم نتائج البحث في شكل قائمة بأسماء المواقع التي تحتوي علي المعلومات المطلوبة.

11- خدمة الدخول عن بعد : TELNET ) ) تسمح باستخدام برامج وتطبيقات  في الحاسب الآلي الآخر .

12-  الصفحة الإعلامية العالمية : (WWW)  (WORLD WIDE WEB  )     وتسمي أيضا الويب (WEB) : تجمع معا كافة الموارد المتعددة التي تحتوي عليها الإنترنت للبحث عن كل ما تريد في الشبكات المختلفة وإحضارها بالنص والصوت والصورة و الويب نظاما فرعيا من الإنترنت لكنها النظام الأعظم من الأنظمة الأخرى فهي النظام الشامل باستخدام الوسائط المتعددة  

   فوائد الانتر نت:

1- المنتديات الالكترونية.

2- وسيلة الاتصال و التجارة الالكترونية

3- التعليم والتدريب الالكتروني.

4- الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات .

 5 - الاتصال المباشر وغير المباشر : حيث يستطيع الأشخاص من جنسيات     متعددة  وأماكن متفرقة التواصل فيما بينهم من خلال البريد الإلكتروني E-mail    والتخاطب الكتابي Relay-Chat ، والمؤتمرات المرئية Video-conferencing .   

 

6-   سرعة وسهولة وصول المعلومات وتبادلها وضمان انتشارها . 

 7-   السرية في تبادل المعلومات . 

 8- أنها وسيلة اتصال متعددة الاتجاهات ، فهي لا تنطلق من الفرد إلى العديد كوسائل الإعلام التقليدية بل من العديد إلى العديد . 

    مميزات الانترنت في  التعليم :

سيتغيّر – أو يتأثر – دور المعلم في العملية التعليمية. فبدل أن يكون المعلم هو الكل – موفر المعلومة والمتحكم فيها – سيصبح موجهاً لعملية التعلم ومتعلماً في الوقت نفسه. 

زيادة مستوى التعاون بين المعلم والطلاب. 

البيئة التي يوفرها التعليم الشبكي تقلل من الفروقات بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد. 

وجود المرونة في التعلم ، فالطالب يتعلم متى وكيفما شاء. 

تحول الطالب من التعلم بطريقة الاستقبال السلبي إلى التعلم عن طريق التوجيه الذاتي. 

تعلم الطالب بشكل مستقل عن الآخرين يبعده عن التنافس السلبي والمضايقات. 

زيادة الحصيلة الثقافية لدى الطالب. 

ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي بدرجة ملحوظة. 

تنامي روح المبادرة واتساع أفق التفكير لدى الطالب. 

حل مشكلات الطلاب الذين يتخلفون عن زملائهم لظروف قاهرة ، كالمرض وغيره ، من خلال المرونة في وقت التعلم. 

عيوب استخدام الانترنت في التعليم والتعلم:

1-الخصوصية والسرية: أثر حدوث هجمات على مواقع الإنترنت على   التربويين حول تأثير ذلك على مستقبل التعلم القائم على الإنترنت، وما يمكن أن يحدث من اختراق للمحتوى والامتحانات.

2- ربما يفشل المتعلمون منخفضو الدافعية أو هؤلاء الذين لديهم عادات سيئة في الدراسة في مثل هذا النوع من التعليم.

3- ربما لا يكون المعلم موجودًا دائمًا عندما يدرس الطلاب أو يحتاجون لمساعدته.

4- بطء الاتصال بالإنترنت أو قدم الأجهزة ربما يمثل صعوبة عند الدخول إلى مواد المقرر.

5- ربما تبدو إدارة ملفات الكمبيوتر وبرامج التعلم القائم على الإنترنت في بعض الأحيان معقدة للطلاب، ولا سيما المبتدئين منهم ذوي مهارات الكمبيوتر المنخفضة.

6- من الصعب أن يحاكى العمل اليدوي أو المعملي في الفصل الافتراضي.

في ضوء ما سبق يتضح أن التعلم القائم على الإنترنت له طبيعة خاصة تميزه عن باقي أنماط التعلم الأخرى وبخاصة التقليدي، وأنه بالرغم من كفاءة هذا النوع من التعلم في تحقيق نتائج جيدة في التحصيل والاتجاه، فإن هناك مؤشرات أخرى تدل على عدم فاعليته في تنمية المتغيرات نفسها نتائج فعالة 


الجامعة الافتراضية :


ضعف قدرة الجامعات التقليدية علي استيعاب كل الحاصلين علي الثانوية العامة مع زيادة التقدم التكنولوجي والاليكتروني ادي ذلك الي وجود جامعات تقدم موادها الدراسية علي الانترنت سميت بالجامعات الافتراضية .

ويعتمد علي تنقية المعلومات والاتصالات وهذه الجامعات تتطلب سياسات جديدة ومداخل جديدة للادارة والتخطيط

وتركز الجامعة الافتراضية علي عدم ضرورة بناء مدرسة او حتي كلية ولا فصول دراسية ول يعد الاتصال التعليمي التقليدي هو الطريقة الوحيدة للحصول علي التعليم فاليوم يمكننا الحصول علي التعليم من خلال الجامعات الافتراضية وانت في المنزل حتي وان كنت تعيش في مكان بعيد عن العالم فقد امتدت مجالاتها لتصبح في غرفة جلوسك وغرفة نومك ان لم يكن لديك الوقت 

ويمكن تعريف الجامعة الافتراضية : مؤسسة أكاديمية تهدف إلى تأمين أعلى مستويات التعليم العالي للطلاب في أماكن إقامتهم بواسطة شبكة الإنترنت، وذلك من خلال إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة متطورة.

                                                              

والفرق بين الجامعة التقليدية والجامعة الافتراضية هو أن الجامعة الافتراضية لا تحتاج إلى صفوف دراسية داخل جدران، أو إلى تلقين مباشر من الأستاذ إلى

 الطالب أو تجمع الطلبة في قاعات امتحانيه أو قدوم الطالب إلى الجامعة للتسجيل وغيرها من الإجراءات، وإنما يتم تجميع الطلاب في صفوف افتراضية يتم التواصل فيما بينهم وبين الأساتذة عن طريق موقع خاص بهم على شبكة الانترنيت، وإجراء الاختبارات عن بعد من خلال تقويم سوية الأبحاث التي يقدمها المنتسبون للجامعة خلال مدة دراستهم 


فوائد الجامعة الافتراضية :


1- إلغاء هيمنة التعليم بشكلة الاكاديمي التقليدي 

2- الاستفادة من التقنية المتطورة والسهلة الانتشار للانترنت 

3- الاستفادة من الكفاءات الاكاديمية 

4- تسهم الجامعة الافتراضية في التطوير الاقتصادي بطريقة فعالة 

5- تعد الجامعة الافتراضية مؤسسة تعليمية تجري كمشروع خاص يهدف الي - - توفير جودة التعليم للمسجلين العالمين

مكونات الجامعة الافتراضية :

1- المعلم ويتطلب قدرته علي التدريس ومعرفته بالحاسوب 

2- المتعلم ويتطلب فيه القدرة علي التعلم الذاتي ومعرفته باستخدام الحاسوب والانترنت .

 3- طاقم الدعم الفني ويتوفر فيه المتطلبات الآتية : 

  التخصص في الحاسوب الآلي ومكونات الإنترنت .

  معرفة بعض برامج الحاسب الآلي .

  المعرفة بتكنولوجيا التعليم وعملية التعليم والتعلم .

4- العناصر التقنية مثل المعدات السمعية والبصرية . 

 5- الطاقم الإداري المركزي :

والتخطيط للجامعة الافتراضية تشمل الأبعاد الآتية : 

 1- رسم الدخول وتحويل الطلاب .

 2- القيمة الضريبية المقدرة . 

 3- حساب الفاعلية للبرنامج وأن يكون ذاتي الدعم في المستقبل .

 4- أن تتسم المناهج بالمرونة وأن تكون أفضل أرخص وأسرع وصولا للطالب  

  5- أن تشتمل على خطة التسويق . 

 6- أن تشتمل على خدمات الطلاب من تحصيل رسوم وتسجيل وإعلان ومساعدة ونصح وتعليم ومنح الدرجة العلمية وخدمة المكتبة . 

 7- التكنولوجيا . 

الجامعات الافتراضية وإمكانية تطبيقها:

 في مصر : 

       تستعد مصر لإنشاء جامعة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط نتيجة زيادة الطلب الاجتماعي على التعليم العالي للحاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها , وتمنح البكالوريوس والماجستير والدكتوراة , ولن تكون هادفة للربح , وستسهم الدولة بنسبة 60 % من تكاليفها , خاصة في السنوات الثلاث الأولى , وقد أنهى المجلس الأعلى للجامعات من وضع تصوره الكامل بشأنها ويجري الأن عرضها على مجلس الوزراء . ويتطلب إنشاء جامعة افتراضية مجموعة من الخطوات الأجرائية في ضوء الأهداف الموضوعة , وهي : 

1- تحديد البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة . 

2- الإمكانيات التكنولوجية المستخدمة . 

3- توفير الكوادر المتخصصة والأدارة وهيكلة الجامعة . 

4- تمويل الجامعة وتوفير المعدات اللازمة . 

ومن المتوقع أن يكون لإنشاء جامعة افتراضية في مصر بعض النتائج الإيجابية هي : 

5- تلبية الطلب الاجتماعي للتعلم . 

6- التقليل من المشكلات التي تواجهها الجامعات الحالية . 

7- تقديم مناهج وبرامج مطورة تساير التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي . 

8- تلبية سوق العمل ومتطلبات التنمية الشاملة . 

9- توفير فرص التدريب للعاملين في المجالات المختلفة . 

10- تقليل تكلفة التعليم العالي والجامع مع الحفاظ على النوعية . 

11- إعداد كوادر مصرية متخصصة في التعليم عن بعد . 

12- تقديم حل حاسم لمشكلة عدم وصول التعليم لكل أنحاء العالم . 

13- الزيادة السكانية في مصر وعدم قدرة الجامعات التقليدية على استيعاب هذه الزيادة .

14- الحاجة إلى زيادة عدد الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لتوفير فرص التعليم الجامعي في المستقبل للراغبين . 

15- دور مصر الريادي في الأمة العربية والأفريقية . 

16- الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتقدمة في مصر حيث يمكن استخدام القمر الصناعي المصري بما يساير التقدم المعاصر . 

17- تسهم الجامعة الافتراضية في تحقيق طموحاتنا في التنمية الاقتصادية . 

نظام الدراسة في الجامعة الافتراضية : 

1- يقوم الطالب بإلاطلاع على شروط التسجيل فإن عزم التسجيل . 

2- اتصل بالمسجل عن طريق الضغط على موقع الجامعة Web sit  ثم الضغط على Applying فتظهر الشاشة شكل الطلب مدون بها أسماء الجامعات , الأعضاء وما تقدمه كل جامعة من برامج ومقررات دراسية . 

3- ثم يضغط على Enquiries  بعد كتابة البيانات الخاصة به وبريده الإلكتروني . وعليه إرسال رسوم التسجيل عن طريق فيزا كارت أو البنك . 

ويظل في تواصل مع الجامعة حتى تخبره بقبوله وتزوده بأرقام خاصة password  تمكنه من دخول المحاضرات والوصول إلى مصادر الدراسة بيسر وفعالية , كما يمكنه الوصول للكتب من خلال الإنترنت , والمكتبات الإلكترونية . 

5- أما مقعد الطالب فهو شاشة الإنترنت ويتم نقل المحاضرات عن طريقتين : 

أ - النقل المتزامن حيث يكون الاتصال والتفاعل في الوقت الحقيقي التي تقدم فيه المحاضرة ( بين الطالب والمحاضر ) . 

ب - نقل غير متزامن ويكون حيث توفر المادة الدراسية من خلال الفيديو أو الانترنت . 

6- ويتلقى الطالب الواجبات في كلا الحالتين وفي الوقت المتزامن يستطيع الطالب أن يناقش المحاضر وسؤاله وتلقة الإجابة كما يستطيع أن يراه هو والدارسين الأخرين والحديث يكون بشكل جماعي أو ثنائي , كما يستطيع الطلاب إرسال صور أثناء المناقشة وتقارير ويتلقون واجبهم عير الانترنت والنقل المتزامن يتطلب حضور الطالب في وقت محدد . 

7- وفي حدوث أي مشكلة تقابل الطالب يمكنه الاتصال مباشرة بالمختص إذ يكون لدى الطالب الاسم والبريد الالكتروني لكل كلية والمشرف العلمي ومسئول شئون الطلاب ومسجل الكلية وسكرتير الكلية . 

8- أما نظام الامتحانات فتتم جميع الامتحانات تحت المراقبة في أحد مراكز الجامعة الافتراضية المنتشرة في بلدان العالم . 

9- كما يمكن أن تجرى الامتحانات أثناء الدرس , بشكل متزامن مع الأستاذ والطلاب . 

10- كما يمكن أن يجري الامتحان في المنزل مع المراقبة عبر كاميرا على أن يقدم الطالب بطاقة شخصية وبطاقة الجامعة الافتراضية وجواز السفر . 

11- ولا يسمح للطالب بإدخال أو إخراج أي كتب أو مسودات أو اتصالات ويمنع التدخيل والأكل أثناء الامتحان , أما لغة التدريس فهي اللغة الانجليزية , بالإضافة إلى لغات الدول المشاركة في الجامعة . 



أنواع الجامعات الافتراضية : 

1- النوع التصديري : يهدف إلى تصدير التعليم المحلي للسوق العالمية التعليمية . 

2- النوع الذي يهدف إلى توسيع الشراكة . 

3- نوع يهدف للبحث والتطوير . 

4- نوع يهدف للشراكة مع ممولين أجانب . 

      وقد صنفت إلى :- 

1- النهايات الأمامية الافتراضية : وهي نهايات أمامية منفصلة عن الشبكة الرئيسية العامة تتيح للطلاب الدخول للخط المباشر online  من بعد للجامعة لمواجهة للطلاب الذين تكون البرامج العادية غير ملائمة لهم . 

2- المشروعات التعاونية : وتشير إلى تعاون جامعتين أو أكثر من الجامعات القائمى كنموذج يهدف إلى ربط النواحي التسويقية والأكاديمية لأكثر من مؤسسة . 

3- مؤسسات جديدة : وهي مؤسسات تلبي احتياجات الراغبين في التعليم . 

معوقات طريق الجامعة الافتراضية : 

1- معظم أعضاء هيئة التدريس لا يستطيعون نقل دورهم التقليدي من دارس موجه إلى حادث على التدريس وقد يعانون من صعوبة التعامل مع دارسين غير متعودين أو مدربين على التعليم الذاتي . 

2- نقص المصداقية للجامعة الافتراضية خاصة ما يتعلق بالمالية الفكية للدورات المقدمه بواسطة الأساتذة غير الانترنت . 

3- قلة المستخدمين للإنترنت خاصة في البلدان النامية . 

4- قد تعاني الجامعة الافتراضية من توسط دورات جامدى بين المعلم والمتعلم. 

5- معوقات مادية مثل ارتفاع أسعار أجهزة الحاسب والاشتراك بالانترنت وقلة الدعم المادي . 

مميزات وعيوب الجامعات الافتراضية : 

أولا: المميزات : 

1 - تمتاز بالمرونة إذ تسمح للطالب أن يعمل في أوقات فراغه خاصة في التعليم غير المتزامن . 

2 - ليس للتعليم حدود في الجامعة الافتراضية . 

3 - تمدنا بفرص تعليمية تحسن القوى العاملة . 

4-وسيلة ميسرة لنشر التعليم والتغلب على الصعوبات التقليدية . 

5-تستجيب للعديد من المبادئ الحديثة في علم النفس مثل الدافعية للتعلم والتعلم الذاتي . 

6-يراعي هذا النوع من التعليم حاجات واحتياجات الطلاب الدارسين . 

7-تكاليف الجامعة الافتراضية بالنسبة للطالب تكون أقل في حالة التحاق أعداد كبيرة بالجامعة . 

8-توفير أبرز الاختصاصات العلمية

9-الثورة المعلوماتية والتقنية والتعليم

10- تطوير وابتكار مناهج غير تقليدية

ثانيا : العيوب : 

1 - أصبح الطالب فيها عميل والأمر الأكثر اهتماما هو العميل وهذا الرضا يأتي على حساب الجودة . 

2 - لا تراعي الفروق الفردية وتكافؤ الفرص وقد ترجع بعض الذين يستحقون هذا النوع من التعليم ولا يستطيعون دفع رسومه . 

3 - سوء فهم الطلاب للغة والحضارة التي تتحدث بها الجامعة  

4 - معظم المناهج والعلمية قليلة . 

القلق حول : 

الطرق والوسائط الحديثة . 

تحديد طرق التدريب والمواد التعليمية . 

جـ - معوقات العمل من خلال فريق . 

6- محدودية عرض المناقشة والحوار .

7- إمكانية تعرض جودة التعليم لبعض مخاطر الاعتماد على بنية الاتصالات مثل البريد والتليفون والمواصلات وغيرها .

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

مواضيع قد تهمك

التسميات