مختصر المختصر في النحو والصرف والبلاغة والإملاء

من أجل تعلم النحو والصرف والبلاغة والإملاء أقدم لكم ولكل طالب لغة عربية مختصر المختصر في النحو والصرف والبلاغة والإملاء بصيغة pdf ,شرح مفصل لجميع قواعد اللغة العربية بشكل مبسط وسهل .

مقدمة كتاب مختصرالمختصر في النحو والصرف والبلاغة والاملاء :

يُجمع الكثير من الطلاب والعامّة على أنّ صعوبة اللغة العربية بالنسبة إليهم تكمن في قواعدها النحوية التي على الرّغم من أنهم درسوها سنين طويلة في المدرسة إلا أنهم لأسباب معظمها

يتعلّق بطرائق التدريس ما تمكنوا من فهمها بشكل عميق أو تطبيقها بشكل صحيح عند تحدّثهم

بالعربية الفصيحة. فقد عزا شوقي ضيف قصور العرب في لغتهم إلى " النحو الذي يقدم للناشئة، والذي يرهقها بكثرة أبوابه وتفريعاته" )تيسير النحو التعليمي قديما وحديثا،ً ص 3 (. كما تمنى د. طه حسين بعد أن وصف الإعراب بأنه مخيف جداً أن يبرئه الله - - من عقابيل رفع الفاعل بالضمة، وبنائه على السكون، يوما ما )مشكلة الإعراب، طه حسين ص 90 و ص 97 ) ورأى أحمد حسن الزّيات "أنّ هذا النحو لا بدّ أن يتغير؛ لأنه من الخطأ أن نأخذ عقول الشباب بتع لّمه، والخضوع لمشكلاته وعسره والتوائه" )لغتنا في أزمة ، أحمد حسن الزيات ص 47 .) فالطالب أو أيّ شخص غير متخصّص في مجال اللغة العربية واللسانيات لا يحتاج إلا لمبادئ أساسية في النحو تعينه على التحدّث والكتابة بشكل صحيح نسبيا. فليست هناك حاجة مثلا إلى إعراب الكلمات إعرابا تاما وإنما يكفي أن يضبط بالشكل الصّ حيح أواخر الكلمات فيما يقوله أو

يكتبه فغالبية الناس لا يُسألون أبدا عن المسند والمسند إليه وعن اسم المرّة والهيئة والآلة مثلا في حياتهم العملية وإنما هم يحتاجون إلى أدوات بسيطة تمكّنهم من التحدّث بالفصيحة وضبط

أواخر الكلمات بشكل صحيح إلى حدّ ما لأنّ الدقّة اللغوية الكاملة والصّرفة على الرّغم من أهميتها إلا أنها في الغالب لا تكون ضرورة إلّا لأصحاب الاختصاص والهو والراسخين في العلم. نحتاج في عصرنا الحالي إلى ما سأسمّيه " شعبية الفصيحة" حيث نبسّط قواعد اللغة العربية

إلى أساسيتها الأولى ونركّز على تلك المفاهيم النحوية الأكثر تكرارا في أحاديث الناس والشعوب العربية واستخداماتهم الشفهية والكتابية كي تصير العربية الفصيحة ملكا للشعوب يمتلكون بعض مفاتيحها وينتمون إليها بحبّ وبسهولة عوض نبذها واعتماد العامية في عروضهم الشفهية ورسائلهم وكلماتهم التي يُطلب منهم أن يلقوها أمام جمهور ما. فالجاحظ يقول: "أمّ ا النحو فلا تشغل به قلب الصّ بي منه إلا بمقدار ما يؤد يه إلى السّ لامة من فاحش ال لّحن

ومن مقدار جهل العوامّ في كتاب إن كتبه وشيء إن وصفه وما زاد على ذلك فهو مشغلة عم هو أولى به ومذهل عمّ ا هو أردّ عليه." لهذا فإن هذه الورقة ستغفل الكثير مما هو غير ضروري للعامّ ة وغير عام واستثنائي فيما يتعلّق بالنحو وستركّز على أهمّ النقاط التي يحتاجها المتحدّث بالفصيحة وكاتبها على أن يعود إلى

المراجع التراثية في حال أراد التزوّد بالتفاصيل وسيكون ما يأتي هنا بعنوان "مختصر

المختصر". من المهمّ جدا أن نعرف بأنّ المفتاح الأول والأهمّ في فكّ طلاسم قواعد اللغة العربية يكمن في فهم معنى الجمل أو النصّ الذي نحاول إعرابه فمن غير الممكن أن نفصل بناء أو إعراب الكلام عن معناه ففي جملة مثل: "أرسل رسالة نصيّة الرّجل" ندرك من المعنى أنّ الذي أرسل الرسالة النصية )الفاعل( هو الرّجل برغم تأخيره عن الفعل )أرسل(. هنا ندرك من المعنى وحسب أنّ

الرجل هو الفاعل وكلّ ما نحتاجه عندها هو معرفة أنّ الفاعل المفرد يرفع بالضمة فيمكننا

عندئذ ضبط الكلمة ضبطا صحيحا فصيحا لتصبح: "أرسل رسالة نصية الرّجلُ" وهكذا هو

الحال في معظم شؤون ال نّحو العربي. وأر ضرورة أن تبقى هذه الورقة بما فيها من معلومات في دُرج الطّالب وفي غرفة الصّفّ

فيُتاح له استخدامها ما يحتاج منها متى شاء لتنقيح كتاباته وتجويدها. فأفضل التعلّم يحصل عندما نحتاجه.