كيفية التعامل مع الطفل المقبل للسنة التحضيري

أغسطس 19, 2019
كيفية التعامل مع الطفل المقبل للسنة التحضيري


كيفية التعامل مع الطفل المقبل للسنة التحضيري 

الموقع التعليمي ademweb.com

موقع مخصص لجميع المستويات التعليمية .. أسطوانات وبرامج تعليمية كتب وغيرها لتعلم اللغات الأجنبية
العديد من الأقسام موجودة في هذا الموقع الرائع الذي هدفة مساعدة طالب العلم على إيجاد ما يبحث عنه من محتوى تعليمية جمعت فيه كل ما تحتاجونه من كتب وأسطوانات وبرامج تعليمية حتى تكون بين أيديكم مجانا أهم الأقسام في الموقع هي :
التعليم الابتدائي: التعليم التحضيري ،السنة الأولى  الابتدائي ،السنة الثانية الابتدائي ،السنة الثالثة الابتدائي ،السنة الرابعة الابتدائي والسنة الخامسة الابتدائي ،بنك الاختبارات الابتدائي .
التعليم المتوسط : السنة الاولي متوسط، السنة الثانية متوسط، السنة الثالثة متوسط، السنة الرابعة متوسط ، مواضيع وحلول bem
التعليم الثانوي : السنة الاولي ثانوي ، السنة الثانية ثانوي ،البكالوريا
مواد علمية وأدبية  :اعلام الي ، الرياضيات ،الفيزياء والكيمياء ،علوم الطبيعة والحياة ،تاريخ وجغرافيا ، اللغة العربية ، فلسفة ،
التربية الاسلامية
اللغات :اللغة الألمانية ،اللغة الإنجليزية ،اللغة الفرنسية ،اللغة الاسبانية ،اللغة الايطاليا

أسطوانات تعليمية ،.قصص .رويات .كتب ،أدلة ومناهج فلسطينة  بالإضافة الى قناتنا التعليمية

القــــسم التــــــحضــــيري :

هدا القسم  يهتم بكل ما يخص الأ طفال في المرحلة التحضيرية و كل ما يفديهم و يساعدهم علي النمو و التحضير الجيد علي جميع الأصعدة خاصة من الجانب النفسي التربوي و السيكولوجي يوجد الكثير من المواضيع المهمة لتلاميذ التحضيري أهمها:

 مجموعة كبيرة من مذكرات دروس القسم التحضيري لمساعدة معلم القسم على تحضير أمثل للدروس بصية pdf

تحميل أفضل نماذج الفروض و الإختبارات و المستندات التعليمية (دروس و ملخصات، تمارين مع الحل، مناهج و برامج الدروس، كتب و مذكرات) لتلاميذ و أساتذة القسم التحضيري
دروس و ملفات لتلميذ التحضيري و المعلم ... جميع مذكرات دروس القسم التحضيري · التوقيت الأسبوعي للسنة التحضيرية 

تقويمات للاطفال  الفصل الأول

تقويمات للاطفال  الفصل الثاني

تقويمات للاطفال  الفصل الثالث

ملفات ومستندات تعليمية متنوعة

أقراص وأسطوانات تعليمية خاصة بالقسم التحضيري

ملفات ووثائق بيداغوجية 

برامج الدروس في جميع المواد 

كتب تعليم الحروف 

كراس تعليم الخط والكتابة

دفتر وكراس تعليم الرسم

دفاتر وكراريس تعليم التلوين

قصص للأطفال

نصائح للتعامل مع طفل الروضة 

تحميل كتب وكراريس وكتب وملفات  خاص بتعليم الحساب 

تحميل كتب وكراريس وكتب وملفات  خاص بتعليم القراءة 

المساعدة في إنجاز مشاريع القسم 

تمارين للتحضير للسنة الدراسية ومساعدة الأهل للمراجعة 

تحضير الطفل للدخول للسنة الأولى ابتدائي 

قائمة الأدوات المدرسية الخاصة بالقسم التحضيري

تجمعية كتب للقسم التحضيري

جميع دروس  القسم التحضيري

كتب القسم التحضيري

موضوع هام جدا لتلاميذ القسم التحضيري

كيفية التعامل مع الطفل المقبل للسنة التحضيري 
لأجل أن يمكن لنا أن نفهم ولد القسم التحضيري ونؤثر عليه ومن ثم نوجه سلوكه ، فإننا نتطلب أولاً إلى إستيعاب فسيح له في تلك الفترة التي تعد فترة نمو قائمة بحد ذاتها لها صفاتها ومميزاتها ، وهي لا تتشابه عن أية فترة سابقة أو لاحقة ، وقد سميت بالمرحلة الحركية لأهمية التعلم فيها عن طريق الحواس وأهمية كثرة حركة الصبي فيها ، ودعيت كذلكً بالمرحلة الصورية لإيلاء الاهتمام حتّى وعي الولد الصغير يمتاز فيها بكل شيء هو محسوس ومحسوس فتصعب عليه عمليات التجريد والترميز ، لهذا نتوقع من ولد القسم التحضيري أن يستوعب مفهوم القرميد والقلم ونتوقع منه صعوبة استيعاب التضحية والوفاء والغيرة ، ومن الممكن نعت وتصوير التعلم بإيجاز في الفترة التحضيرية بالآتي :-
ـ يتعلم صبي الروضة بكامل حواسه ، يسمع وينصت ، يلمس ، يتمعن ويراقب ، يفحص ، يشم ويتذوق .
- يتعلم وينمو عن طريق تعامله المباشر مع المواد المحيطة به فهو يمسك الشئ بيده ، يرفعه ثم ينزله يقصيه ويدنيه يطرقه على الأرض وينصت إلى أصواته يقارنه مع شئ أحدث ، يضعه فوق شئ آخر ، يدخله ويخرجه ويقيم عليه محاولات .
ـ يتعلم وينمو عن طريق حركته : يسير ، يجري ، يثب ، يتدحرج ، يزحف ، يتسلق ، يركض ، يهبط ، يدور ، يختبئ ، يتكور .
ـ يتعلم وينمو وهو يعرب عن ذاته لغوياً : فيتكلم ، يشرح ويسأل ، يجيب ويردد ، يستفهم ويبدو ، ينشد ويكرر ، يصرخ ويرفض ، يقلد ، ويشير ويحاور ، ويصف ويهمس ، ويتمتم .
ـ يتعلم وينمو وهو يعرب عن ذاته بأساليب مغايرة : فهو يرسم ، يدهن ، يصمم ، يبني ، يهدم ، يشكل ، ينحت ، يلون ، يقلد ، يعتقد ، يقص ويلصق .
مواصفات متميزة لطفل القسم التحضيري
يعد كل صبي إنساناً منفرداً بذاته مختلفاً عن باقي الأطفال ، فعلى الرغم من مواصفات السن المتشابهة لكن كل غلام ينمو بشكل سريع خاصة به وطور خاص به ويكون له طابع متميز وخبرات مهارية وسلوك وردود تصرف لا تتشابه عن أي كائن أحدث .
فكما أنه لا يبقى ولد صغير تتطابق أوصافه الجسدية كاملة مع صبي أحدث ايضاً تتفاوت صفاته الأخرى وتتعدد وتنفرد عن باقي الأطفال ، ويعبر كل ولد محصلة تفاعل وراثي بيئي منفصل لكن الكثير من الدراسات اتفقت
على المواصفات اللاحقة :
النمو البدني – الحركي ، النمو العقلي – الفكري ، النمو الاجتماعي ، النمو الرومانسي .
لهذا على المربية السعي لاكتساب المعرفة المرتبطة بجميع خاصية لتحسن التصرف مع الأطفال و توفق في اختيار النشاطات الواقعة لهم وبالأخص في توجيه سلوكهم وإرشادهم
عملية توجيه التصرف
تتعرف المربية على مواصفات نمو أبناءها الصغار فتتفهم سلوكهم وتتعامل معهم بفعالية أكثر ، ثم تركز اهتمامها لأخذ فكرة عن كل ولد على حده ، فالطفل إنسان فريد له خصائصه المميزة التي تنبع من مجموع تجانس والتحام طبيعته ومواصفات نموه وبيئته ومعالمها ذات المواصفات المتميزة ومنزلته ووضعه فيها ، بهذا تعترف المعلمة بأن أحمد غير خالد ولو كان ابن عمه ، أو جار داره ، وان هيام غير سلمى وإن كانتا صديقتين وكل واحدة منهما اكبر أخواتها ، فمجموع الأسباب الوراثية والبيئية المتنوعة لكل ولد صغير تتفاعل باستقلالية لتعطيه أثر طرف إصبع الإصبع الخاصة به وأثر طرف إصبع التفرد الخاصة بنفسه .
تشييد على دراية المعلمة وقناعتها بتلك المسلمات ، تتعامل مع أبناءها الصغار لتوجيه سلوكهم بوضوح رؤيا وتخطيط ممنهج ، ويعتبر توجيه سلوك الأطفال من أفضَل المهمات الملقاة على عاتق مربية القسم التحضيري .
أسباب تعاون على تخفيض المشكلات السلوكية :
1- معرفتها بشخصها ، وبقيمها ، وطرق التصرف التي تستعملها عادة مع أبناءها الصغار .
2- معرفتها بطرق توجيه التصرف المتبعة من أهل الولد الصغير .
3- معرفتها بطرق توجيه التصرف المثالي والتي تتناسب وأطفال الفترة.
4- معرفتها بكفاءات البرنامج المسطر
5- معرفتها بمواصفات أبناءها الصغار العامة وحاجاتهم الضرورية .
6- معرفتها بفردية وبراعة كل صبي تتعامل معه .
إن التوجيه هو تطوير التصرف من غير المراد فيه إلى سلوك مطلوب هو معاونة الولد الصغير على تعلم سلوك حديث بواسطة طرح خيارات سلوكية مقبولة تحفزه على التفكير وتقبل الموضوعات بواقعية بشرط أن تكون  تكون متعلقة بمواصفات عمره الفكرية من أجل إيصاله إلى سلوك التهيئة الداخلي فيتعلم من ذاته التحكم بشخصه، والتوجيه هو أشكال من الخبرات المهارية التربوية المبنية على قناعات أخلاقية تلتزم بها المربية بوعي وتقوم بها من اجل البلوغ إلى أهداف معينة .
وهذ عادة ويحتاج لمساعدة من اجل تطويرها وتغييرها :
- عدم تذكر البسملة قبل تناوله الطعام ، وحمد الله سبحانه وتعالى عقب الانتهاء منها .
ـ تعبيره عن غضبه بالرفس والعض والتخريب والبصق واستعمال المفردات النابية وغير ذاك .
ـ خطف المواد والألعاب من أيدي الأطفال الآخرين .
ـ صفع صبي آخر لأسباب متعددة .
ـ التكلم بصوت مرتفع .
ـ الصراخ والبكاء دائما حالَما لا يحصل على ما يرغب في .
- الاصطدام باستمرارً بالأطفال المنهمكين باللعب .
- ترك الألعاب والمواد والكتب دون إرجاعها إلى مقرها .
- عدم المحافظة على إنتاجه .
- الرفض الكلي للاشتراك باللعب مع الأطفال الآخرين .
- البداية بفعل ما ، ثم تركه دون أن ينهيه لينتقل إلى عمل أحدث .
- تخريب عمل ولد آخر .


تتعدد طرق الوقاية في توجيه التصرف فتشمل :
1- ترتيب وإعداد المناخ التربوية.
2- الأسلوب النموذج (المربية العبرة) .
3- التصرف مع الولد وفق خصائصه العمرية ولذا يحد من المشكلات التي تنبع من عدم علم المربية لصفات الصبي وقدراته في تلك الفترة 4- الإتخاذ بعين الاعتبار حاجات كل ولد صغير في المجموعة ، الموضوع الذي يفتقر التصرف معه بصورة فردية .
5- التصرف مع كل ولد بطريقة مفتوح منطقي فالمربية هي الراشدة التي تسعى تفهم سلوك الولد الصغير ووضعه في قالب تفسيري منطقي يسع حواجز إدراكه ، وتمد يد المعاونة له لتدعمه في نموه وتطوره الطبيعي المطرد
6- وحط أنظمة جلية ومحدودة المفردات والمواضيع ، فالسلوك الذي يؤذي الغلام أو الأطفال الآخرين أو يمس ممتلكات القسم هو سلوك غير مقبول ، وتحجب المربية الأطفال من القيام به بطريقة حازم بعيد عن القساوة والقسوة ، ثم تظهر للطفل عوامل الحظر بطريقة ملحوظ ومبسط ، وبالتالي توضع الأنظمة ، مقيدة ، جلية المفردات موجبة الوجهة حتى لا تخنق الولد الصغير من كثرتها ، وتطبق تلك الأنظمة على سائر الأطفال من مختلَف المربيات دون تسيب أو تباين في الطرق ، والقاعدة الأساسة في تنفيذها هي وضوح الأنظمة وبساطتها وسهولة استيعابها وتنفيذها .
7- المثابرة والثبات في التصرف مع الأطفال من اجل التمكن من الوصول إلى التهيئة الداخلي :حالَما يسلك الأطفال سلوكاً نابعاً من حاجات الصبي ومواصفات نموه تعمل المعلمة على توجيه التصرف أي تغيير مساره وتعديله من السلبي إلى الايجابي ، وتراقب الحال عن كثب وتعزززززززززززز للطفل سلوكه الايجابي  متى ما وقف على قدميه به وتشجعه على السيطرة على ذاته وضبط سلوكه لإثبات إمكانياته الداخلية وقوة إرادته ، فعملية توجيه التصرف عملية تربوية تعليمية تقوم فيها المربية بالتكلم مع الصبي ، وتوضيح الحال له ، ووضع الأطراف الحدودية في مواجهته مع شرح العوامل ، وبالمثابرة والتكرار وتذكير الأطفال بالأنظمة الموضوعة يتدربون فوقها ويتعاملون بها وفق حدودها كي تكون دلائل داخلية لسلوكهم ، ويصبح التصرف الجديد قسم من تصرفات الولد الاعتيادية يجريها تلقائياً بوجود المربية وغيابها ، ويتبدل بالمران والتحمل إلى سلوك نابع من نفسه .
8- التداول مع الأطفال باللين والرفق والرحمة بغاية التعليم : إذا واجهت المربية إشكالية سلوكية من الصبي آو عصيب حلها في القسم تتصل بالوالدين بهدف التعاون على اكتشاف أسبابها ووضع الطرق والاتفاق على مجرى توجيه التصرف معاً ، فبالاتفاق مع جو الولد الصغير ومحيطه الأكبر تتكاتف القوى من اجل تقصي ذلك المبتغى ، ويحدث هذا بطرق من الرفق والرحمة ، فالأطفال في ذاك السن لا يزالون ضعافاً يتطلبون إلى مربية مميزة حتى يألفوا الدنيا ويشتد عودهم ، وقد علمنا عليه الصلاة والسلام في قوله (علموا ولا تعنفوا فإن المدرس خير من المعنف ) الأمر الذي يؤكد أن اللين والرفق هما المصدر في معاملة الأطفال الناشئين ، وقد ري عن الرشيد انه ايضاً أوصى مدرس نجله الأمين فقال له ( ..وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة ) .
9- عرض خيارات سلوكية مقبولة : حالَما يدخل الولد الصغير القسم التحضيري لأول مرة يجابه ظروف بيئية حديثة ذات نُظم ومنابع متنوعة وذات الهداف أخلاقية اجتماعية قد لا تتماشى مع التصرف الذي إعتاده في منزله ، وعندئذ تفتقر المربية إلى تحديث سلوكه وتحويله إلى سلوك مقبول ونافع له ولجماعته الحديثة ، وقد يجد الولد ذاته حائراً في مواجهة ظرف مودرن أعلاه لم يجابهه من قبل ولا يجد في خبرته الماضية ما يدله على أسلوب وكيفية الإجراء الصحيح فيبدو مشاعر الرهاب أو الحنق أو الامتعاض من ذاك ويتصرف بطريقة مؤذ أو ينسحب من الحالة ويتراجع وينزوي أو يسأل مربيته عما يلزم فوقه القيام به ، حينئذ تتدخل المربية وتعرض للطفل خيارات متنوعة لسلوك مودرن يفاضل منها ما يناسبه ، وتحاوره وتسأله لتساعده على اختيار ما هو أنسب له ولمجموعته وما يحقق الغايات التربوية بعيدة الدومين التي تصبو إليها .
عشرة- توجيه التصرف من منطلق الاستمرارية الأمر الذي يوجب التنسيق مع الأم : إن عملية توجيه التصرف عملية مطردة تبدأ قبل دخول الغلام القسم التحضيري وتحدث عن طريق أهله وذويه ولا تنْفذ حتى الآن خروجه من القسم لأنه يتواصل طفلاً يخطئ ويصيب في المراحل العليا الأخرى ، لذا يتحتم على مربية القسم التحضيري أن تقوم بالتعرف على والدة كل صبي أو مربيته الضرورية جدة كانت أو عمة ، أو خالة ...... ، وبواسطة تعرفها فوقها تقوم بالتعرف على الطرق التي اتباعها والأنظمة التي تضعها لتوجيه سلوك الولد في المنزل .

العبرة : الأسلوب الأفضل لتوجيه التصرف :
ربط النموذج بمبدأ التمثل ، والتمثل هو أسلوب للتمكن من العالم الذي يحيط بنا بتقليد خطبة الغير أو سلوكه
ويبدأ الغلام الضئيل عادة بالتمثل بوالديه أول المسألة لارتباطه بهما عاطفياً وكلما كبر ارتفع تعرفه على راشدين يخصونه ، فيظهرون له أنماطاً من التصرف حديثة فوق منه ويخصونه بالحب والحنان في آن شخص ، فيقتدي بهم أو بالوالدين يحس بأهميتهم ، وتتسع دائرة علوم الولد فتتاح له فرص اكبر في رصد وتقليد شخصيات عديدين يقابلهم في حياته اليومية فيتمثل بهم كذلكً ، ويدخل الصبي القسم التحضيري وتصبح مربيته احد هؤلاء الأفراد المهمين فيما يتعلق له ، وبكثرةً لا تدرك ولا غيرها من الراشدين ذلك الدور الحيوي النافذ الملقى على عاتقها فتفاجأ بتقليد الأطفال لها كلاماً وسلوكاً ، وأحيانا عديدة منطقاً ويستشهدون بأفعالها وأقوالها عن محبة وانتماء وثقة ، من هنا تنبع المسؤولية والخطورة في دور النموذج وأهمية وضوح مشاهدة المربية لها والتقيد بأصولها .
وقد ذكرت البحوث الجديدة أن اقتباس التصرف الاجتماعي الايجابي أو السلبي ، ينتج عن مؤثرات خارجية متعلقة بعواطف الغلام وأحاسيسه ، وتعين تلك المؤثرات على تنشئته وتعطيه الأمثلة المبتغى منه الاقتداء بها ، ومغزى تلك النظرية أن الغلام وهو يقلد سلوك البالغ أو حواره ، يتلقى تشجيعاً منه وتعزيزاً يظهر له بأسلوب ثواب معنوية ، فالبالغ يبتسم للطفل أو يربت على ذراعه تشجيعاً له حالَما يقلد التصرف المراد فيه والمرضي عنه ، فيتكون سلوك الصبي وفق العبرة التي سيقتدي بها متعاونة كانت أو عنيفة ، وتؤثر أعلاه في صغره وكبره ، ويعد ذلك حلقة مفرغة إذا بدأت يصعب انتهاؤها .
ويتمسك الصبي بالسلوك المرغوب ويحافظ فوق منه حالَما يتعلم أن ذلك التصرف يسفر عن توفيقه ويوضح إمكانياته ، وإذا أعجب الكبار وأثنوا فوق منه يكرره مراراً حتى يصبح جزء منه ، و قد كان أوضح علماء المسلمين لتلك النظرية واضحاً في كميات وفيرة من كتاباتهم وتوجيهاتهم ، فمثلاً سقي الجاحظ أن عقبة بن والدي سفيان صرف نجله إلى مدرس وصرح له ( وليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينيك فالحسن يملكون ما استحسنت والقبيح يملكون ما استقبحت)
وإليك سيدتي المربية ذلك المثال لتفسير لزوم النموذج
.المثال :
يستخدم سفيان وهو ولد صغير في القسم التحضيري مفردات نابية تعلمها من سماعه لبعض الراشدين من حوله ، وقلدهم ذات مرة فاعتبروه خفيف الظل وضحكوا فوق منه ، أعاد سفيان استخدام المفردات دون إستيعاب لمعناها لأنه شعر أنه باستخدامها يفرح من يهمهم طلب منه ، مثلما أعتبر الكبار أن تلك الألفاظ التي يستعملها تبعث على الضحك والتسلية فضحكوا مرة أخرى ، ففهم سفيان موقفه ذلك انه باستخدام هذه المفردات يحصل على ثواب ، فأخذ يعيدها ويكررها طالما أهله فرحين به راضين عنه .
إن تكوين النموذج ترتبط بعدة مفاهيم وهي :
أولاً : ترتبط عملية تقليد التصرف ومحاكاته ، بالعاطفة التي يكنها المقلد لمن يقلده ، فالطفل الذي يعامل برفق ورحمة يتعلق عاطفياً بمصدر الحنان يملك ويتبعه كظله في مشيته وسكونه وكلامه وسلوكه .
ثانياُ : أن يكون الإجراء مطابقاً للقول ، إن المربية النموذج تعبر عما توقن به قولاً وعملاً ، فتعمل وفق أقوالها ومبادئها وتقطن مبادئها .
لهذا يتوجب على من قام بالتوجه سلوك الغير رصد سلوكها أولاً والاعتراف بينها وبين ذاتها على أقل ما فيها بعيوبها وضعفها ، والعمل على تنقيح إمكانياتها وضبط سلوكها بشخصها وتحاول أن تكون العبرة المثلى .
ثالثاًُ : يقتدي الصبي بالراشد المتمكن من عالمه ، القادر على تسيير أموره بنجاح ، فالقدوة شرطها أن يكون المقتدي به مثالاً للخلق الرفيع وقادراً على الفوز بينما يؤديه .
رابعاًُ : إن ارتباط عملية التقليد بما يليها من تحميس نافذ يعزززززززززززز التصرف المراد ويحث ويدعم الغلام على إرجاع التصرف الذي وقف على قدميه به إذا نعت وتصوير له بأنه أسلوب جيد ومحفز فيعرف أن ما فعله قد حاز على الموافقة من معلمته أو من يهمه من الراشدين حوله .
خامساًًُ : حين يتفق الأفراد الذين يمثلون النموذج لمن يتبعهم فإن القيم المثلى والسلوك الحميد تتعزززززززززززز وتتضح ، لهذا يتعين على أم الصبي ومعلمته أن تتفقا على ما تريدان تعليمه للطفل من اتجاهات وأعراف وقيم وسلوك وأن تكونا سوياً خير قدوتين .


المربية العبرة :
تفتقر كل معلمة إلى تفهم معنى العبرة عملياً لتلم بجميع ما يخص الشأن ، فالمعلمة العبرة تعرف ذاتها جيداً إنسانياً ومسلكياً ، وتعرف ايضاًًً مواقفها واتجاهاتها وتختار عن غاية اتخاذ الأحكام بما يتناسب وإحاطتها بحرص لعموم الموضوعات من حولها ، فتكون صادقة مع ذاتها ومع غيرها خاصة الأطفال ، وتكون ذات خبرة واطلاع تغير للأحسن التعبير بعناية عما يجول بخاطرها ، تقتنع بالمساواة والعدل ، وتعرف حواجز علمها ومعلوماتها وعملها وتلتزم بهذا ، مثلما تعترف بأخطائها وتعتذر عنها
والمعلمة النموذج ثابتة في اتجاهاتها وقيمها فيعرف أبناءها الصغار ما يتوقعون منها من يوم لآخر ويشعرون بالأمن والطمأنينة ويثقون بها ، والنموذج خطاب يصبح على علاقة بالسلوك والعمل والمظهر ويستند على الفؤاد والفكر ... فالمعلمة التي تقتنع في قرارة ذاتها برفق الحيوان ينعكس على أفعالها وإن لم تفصح عنه .
إن المربية العبرة تراعي إحساس أبناءها الصغار وتحترم حاجاتهم فتعد لهم ما يحبون وتبتعد عما يكرهون من نشاطات وخبرات ، وتتيح لهم بطريقة مشوق ما تدرك فائدته من نشاطات معدة وفق ميوله ، وتراقب الأطفال وجودة حاجاتهم الآنية لحظة إحساسهم بها ، فتحتضن من تحس بحاجته للمحبة وتغير مقر من تحس بأن وجوده سيسبب متشكلة له أو لغيره ، وبالتالي يشاهد الأطفال معلمتهم أمامهم مثلاً حياً من الانتباه بالإنسان ، ورعاية شعوره فيحاكونها ويتمثلون بها في تعاملهم مع بعضهم ، تراعي المعلمة مبدأ العبرة مع أبناءها الصغار هيئةً خارجيةً وعمقاً وفق النواحي الآتية .
• يقلد الأطفال المربية في التصرف والتواصل مع الآخرين كباراً وصغاراً . مثلاً :
1. تمنح المعلمة لأطفالها وقتاً لتستمع إلى حديثهم .
2. تطلب المعلمة بطريقة مهذب ولطيف من أبناءها الصغار وزميلاتها و مديرتها وزائراتها إعانتها في تجهيز آو تطبيق نشاط ما .
• يقلد الأطفال المعلمة في التصرف مع الأمور من حولهم . مثلاً :
1. تحافظ المعلمة على جهاز الالتحاق في صفها فتضع عليه غطاء في أعقاب استخدامه .
2. تتناول المعلمة اللعبة من رف الألعاب بجميع إعتناء وتضعها على طاولة العاب التجميع فتفك أجزاءها قطعة قطعة وتبدأ بتركيبها .
• يقلد الأطفال المعلمة في الملبس . مثلاً :
1. تلبس المعلمة ثياباً عملية الهيئة الخارجية واسعة وبسيطة وسهلة الاعتناء بها في القاعة .
2. تحط المعلمة لباساً فوق ثيابها لدى استعمال التلوين ، أو تجهيز الغذاء أو اللعب بالرمل .
• يقلد الأطفال المعلمة في القدرة على الخبرات المهارية . مثلاً :
1. تتدرب المعلمة على تجهيز معجون التشكيل مسبقاً لتقوم بعمله في مواجهة الأطفال باحترافية .
2. تحكي المعلمة لأطفالها رواية من كتاب في مرة سابقة لها أن قرأته أمامهم بطريقة معبر يشد انتباههم .
• يقلد الأطفال المعلمة في أسلوب المحادثة . مثلاً :
1. تتم المعلمة أبناءها الصغار بجدية بصوت هادئ ثابت ، ملحوظ النبرات .
2. تمنح المربية الأطفال الإمكانية للتحدث معها في الحلقة مستخدمة أسلوب المحادثة المفتوح وتفسح الميدان لجميع ولد صغير ليتعلم الاستماع لغيره وانتظار دوره ليقول ما لديه .
• يقلد الأطفال المعلمة في التعبير الصامت . مثلاً :
1. تظهر المعلمة بتعابيرها وحركات يديها وتحركها عن اهتمامها الحقيقي بجميع غلام يتعلم في صفها ، فتبتسم له وتقترب منه لتصبح لدى درجة ومعيار نظره ، وتجلس بجواره تربت على كتفه تشجيعاً له .
2. تعبر المعلمة مستخدمة جسدها وحركات يديها عن اهتمامها بعملية التعلم الحسية التي يتخطى بها الأطفال ، فتجلس بجانبهم في أركانهم المتغايرة وتراقب باهتمام ما يقومون به أو يقولونه ، آو تقرب بينهم وبين جهاز آو وسيلة يفتقرون إليها وتفحص معهم ما يقومون بعرضه أعلاها .
• يقلد الأطفال المعلمة النموذج في تنفيذ القيم الإسلامية . مثلاً :
1. توضح المربية اهتماما واضحاً بالطفل الغائب فتسأل عنه وتخبر باقي الأطفال بمرضه وتتيح لهم امتحانات من ممارسات يستطيعون القيام بها كمجموعة واحدة للسؤال عنه ، والاطمئنان فوق منه ، وتتيح عطايا من صنع أيديهم لتوضيح إسهامهم المعنوية له .
2. تعد المعلمة ركناً في موضع بارز بالصف تعرض فيه إصدار الأطفال نتيجة أعمالهم الحرة ، وإبداعهم في الصناعات اليدوية ، تعلق ضرائب الأطفال على لوحة واسعة مثبتة على حائط وتدون أسفل كل رسم اسم الولد على بطاقة جلية ، آو تعرض على طاولة نقية مغطاة بمفرش جميل ما نهض الأطفال بصنعه بأسلوب ملفت للنظر ، وتسجل بجوار كل إصدار اسم الولد الصغير الذي وقف على قدميه به .
طرق ذائعة في توجيه التصرف :
حينما تجتمع عدد من المعلمات أو الأمهات يدور الحوار ويتشعب بشأن مواضيع تتعلق بتربية أطفالهن ، وعاجلا ما يطفو إلى سطح الحوار طرق العقوبة والمكافأة المستعملة والناجحة في آن شخص ، التي تم تجريبها من قبلهن والتي أوقفت التصرف غير المراد فيه آو حسنت منه وينتهي الحوار بالتحقيق مع يرتبط بالأسلوب الأكثر نفع والأقل ضرراً ويحدث اتفاق الجميع على تحاشي تعذيب الأطفال وترك نتائج وخيمة في حياتهم .
العقـــــــاب:
يتباين العقوبة عادة بين تعذيب الولد الصغير جسمياً حتى يحس بالوجع ، أو إيذائه معنوياً فيشعر بالذل والمهانة أو الحرمان ، ويستخدم هذان النوعان من العقوبة في المنزل والقسم بتنوع وتباين جلي ، ولقد يكون أسلوب الصفع غير مسموح به إلا أنه يستخدم على نحو مقنع بهز الصبي أو الكبس على قسم من جسمه أو إمساكه بعنف ومتانة ، ويهان الولد الصغير معاونة كبرى إذا قضت إليه كلمة تعطيه صفة من صفات الحيوان ، أو اسم لحيوان محدد ويحس بالذل ايضاًً حين يوصف بأنه كسول ، بليد ، أو قاصر الذكاء وغير هذا الأمر الذي يقال له وجهاً لوجه في مواجهة باقي زملائه وبأسلوب عنيف قاسي التعبير ، ومن الممكن أن يكون لتلك الطرق فعالية آنية ، فبعض الأطفال يبتعد عن التصرف غير المرضي نتيجة صدام بينه وبين معلمته وقد لا يكرر القيام به في مواجهتها بأي حال من الأحوال ، لهذا قام بالتوجه الأسئلة التالية التي تتطلب منها إلى تفكير وإجابة بوعي واستيعاب : -
• هل يمكن نعت وصور تلك الطرق بأنها تربوية – تعلميه ؟
• هل تنجح تلك الطرق في تشييد الإعداد الداخلي لدى الولد الصغير .
• هل تكشف تلك الطرق الحقيقية من خلف تصرفات الغلام غير المقبولة، وتعمل على إزاحتها ؟
• هل يؤدي استخدامها إلى تشييد سلوك مودرن مبتغى ومبتغى ؟
إن منطلقالتربية لدى توجيه سلوك الصبي ينتمي مبدأ تعليم الطفلوتدريبه على انتهاج سلوك مودرن وهذا على يد المقبل :
• يكون التصرف نابعاً من أعماق الغلام ، مقتنعاً به فيتأثر به ، ويظل بالقيام به أثناء وجود المعلمة أو غيابها .
• يحس بالاعتزاز بشخصه ، وبسلوكه الجديد الذي اختاره ، وهذا لاقتناعه به ويحس بمعنى أجدد انه الوالي لنفسه .
• يتبناه بالاقتناع بجدواه وأخلاقية ذلك التصرف .
تتصور المربية عادة بأنها نجحت في استخدام أسلوب من طرق العقوبة حينما يتوقف الولد عن ممارسة ذاك التصرف غير المراد في مواجهتها ، ماذا سيقع إن لم يرتدع الولد وكرره لثاني مرة ، هل تضيف للعقاب نوعاً جديداً لم تستعمله من قبل ؟ وما خاتمة ذاك المسألة كله ؟ وعند أي حاجز تتوقف المعلمة ؟ إذا فكرت بعمق في الأسلوب الذي استخدمته ، وجدت أن الغلام هو المتحكم والمحرك للتصرف في ذاك الحالة ، إذاً ما الغرض والمنفعة المأمولة من ذاك العقوبة ؟
إن اعتماد المربية على العقوبة يقف حائلاً دون إيجاد عوامل التصرف السيئ وأساليب التوجيه الواقعة لتغيير مسار التصرف من المرفوض إلى الموافق عليه المراد والأخلاقي ، إضافة لذا يتبدل العقوبة إذا كثر استخدامه إلى مقصد وغاية فيكون هم الغلام هو التهرب منه خوفاً إن الصبي الذي يعامل بطريقة لا يمنح فيه الاحتمالية للتفكير والتعبير عن ذاته أو اتخاذ المرسوم ، لا يتدرب على صبر المسئولية والانضباط الداخلي ، وكلما ازداد معدل العقوبة وتعددت أشكاله في تلك الفترة الحساسة ،  متى ما تيقن يملك الإحساس بالعجز وعدم تمكنه على إخضاع ذاته وخرجت مسؤوليته من يده وتعلقت بأعناق الراشدين من حوله ، فيكبر وهو اقل تحسبا لمجابهة ذاته وغيره وصبر مسؤولية أخطائه ، واقل تحسبا لتعديل هذه الاخطاء وتعديلها وبذلك زعامة ذاته أو غيره .
إن الرابطة السوية المبتغى بناؤها بين المربية والأطفال تتسم بالمودة والرحمة والثقة والتآخي والتبجيل ، واستعمال العقوبة في ذاك السن ، يترك تأثيره على تلك الرابطة ويحولها إلى موقعة مطردة ، تكون فيها المعلمة العبرة مثالاً للعنف والبأس وتصبح حصيلتها طفلاً مهيض الجناح ، ذليلاً صاغراً أو طفلاً فاقد الشعور عنيفاً لا يشاهد ذاته سوى منتصراً أو مهزوماً كل ذاك يتضاد مع الغايات التربوية المأمولة من توجيه التصرف وتعديله ، بأن يتعلم الغلام في تلك المدة في سلوكه ورغباته وعاداته بشخصه ، بقناعة ورضى ، محافظاً على كرامته وإنسانيته ، فيتعامل مع أطفال عمره بتعاون وأخوة ويتعامل مع الراشدين من حوله بمحبة وتبجيل .
الثـــــــــواب :
خصائص التشجيع أو المديح الناجع :
1. أن يكون التشجيع أو المديح المؤثر وجّه خاص بين المعلمة والصبي ، وليس من اللازم أن يكون في مواجهة أطفال آخرين ، لأنه يشعرهم بعدم قدرتهم على ما توصل إليه رفيقهم ، وبمعنى أجدد تبتعد المربية عن طلب الأطفال للتصفيق  متى ما أعجبها عمل احدهم .
2. أن يكون التشجيع أو المديح الناجع خاصاً بوصف المجهود نفسه ولا يكون حكماً أو تقويماً للإنجاز ، فالمعلمة تركز في وصفها مستعملة الدقة والإيجابية في التعابير إزاء التصرف المرضي عنه .
3. تفتقر مفردات المديح والتشجيع المُجدي صدقاً في التعبير وطبقة صوت موقف تؤكد المعنى ، لذلك تقال الجملة بأسلوب واقعي بسيط كأي جملة أخرى دون تضخيم ، إذ تصف مفردات التشجيع والمديح المؤثر ظرف الغلام في الجهد ، وتركز فوق منها لتؤكد له فخره بشخصه وعمله وإنجازه ، وبهذا يحس أن المربية تقدر عمله وأسلوب أدائه وشعوره الداخلي .
4. عن طريق مفردات التشجيع والمديح النافذ تعترف المعلمة بفعل الولد الصغير فيكون حديثها دعماً لأسلوبه ، ومظهراً لتقبلها له ، وتترك للطفل الحكم على تميز عمله تبعاً للفترة التي حقق بها ذاك الشغل .
5. يمكن للمعلمة أن تساهم بعض الأطفال في أعمالهم إذا تطلب المجهود هذا أو لدى طلبهم المعاونة ، وفي موقفها ذلك تستعمل مفردات تحميس ناجعة تظهر فيها متعة الشغل الثنائي أو المجهود الجماعي ، واصفة مشاعرها طواله ، فتعلمهم التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بخصوص أسلوب عملهم وإنتاجهم ، وتبدو لهم متعة المساهمة والتعاون في القيام بمسؤوليات وإنجاز مهمات .

مواضــــــــــــــــيع دات علاة بالبحث  :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

مواضيع قد تهمك

التسميات